حكمة على الماشي....
أصابني بذنبي في يوم من أيام الله, إحمرار في الجلد عزاه الأطباء إلى حساسية من الأناناس – التي غدت و أخواتها من الفواكه المحرمة علي- فجعلت أحك جلدي و أفركه حتى خلت أن الجلد سيسقط عن اللحم و ينزع اللحم من العظم, ثم تفكرت و عدت لنفسي: هل انتفع بالحك؟ و هل الراحة التي أحسها إلا ثوان تنقضي ما أن أتحول إلى مكان آخر لأفركه؟ فأقضي الليل بأسره في لتحصيل شيء لا يدوم
فكذا إتباع الشهوات و تغليب الهوى, إذ يعلم من إتبع هواه أنه يضر نفسه فلا شهوته تنقطع كالشارب من الماء الملح* ولا هو يدرك بغيته التي إن قستها بتعبه في تحصيلها لم تدم سوى ثوان ولعمري ما يبلغ الظمأن سراباً وإن أشتد عطشه
فكذا إتباع الشهوات و تغليب الهوى, إذ يعلم من إتبع هواه أنه يضر نفسه فلا شهوته تنقطع كالشارب من الماء الملح* ولا هو يدرك بغيته التي إن قستها بتعبه في تحصيلها لم تدم سوى ثوان ولعمري ما يبلغ الظمأن سراباً وإن أشتد عطشه
============
وهو الصواب و الأصح عند العرب من قول مالح لقوله سبحانه : هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج*
0 Comments:
Post a Comment
<< Home