عالماشي

Friday, August 11, 2006

أفكار خام

إليكم ما راودني ذات يوم و أنا قافل – ومقَفّل*- من الدوام:

ما أكتب لهم وعما سأحدثهم؟ ربما أود الحديث عن النفس البشرية, نعم النفس البشرية وكيف أنها سرعان ما تسأم ما انكبت عليه حيناً, ويهون عليها ما استعظمت يوماً. سأضرب لهم مثلاً على ذلك ناطحات السحاب, التي قد تبهر من يلحظها لأول وهلة لكنها لا تبهر الماثل أمامها طوال يومه أو المار عليها أو الساكن بها..

ومثل آخر يخيل إلي هو السيارات ولهفتنا المبددة حان اقتناءها لا لا .. لقد استخدمت هذا المثل. سأقيس لهم الشبكة المعلوماتية ففي هذا القياس ظرف و أي ظرف ما أسرع ما أخذت أشتكي من خدمة broad band في حين قاسيت الويلات على عهد ال dial up سيكون هذا المثال قريباً لذهنم. و بعد ضرب الأمثال سأعلل كل ذا بأن النفس البشرية أعظم صرحاً من أي بنيان وأكمل نسقاً من أي اختراع وأبهى جمالاً من أي حُلة.. نعم حينها سيعلمون لم يسئمون. لأنهم جبلوا على الخلود و مواطنون من الجنان فليست الدنيا تملأ أعينهم ومن اعتاد شيئاً فليس يرضى بما هو دونه.

أرى أني بعدت عما كنت أصبو إليه, ينبغي أن أعيد ترتيب الأفكار بحيث تكون الفكرة التالية تعلق النفس بما هو أكبر منها, ما هو لا مادي كحقيقتها, كتعلقنا بمن نحب ونهوى و بما نعتقد و نؤمن به. وبعد هذا سأختم هذه الفكرة بأن أعظم مراتب النفس البشرية هو علمها بحقيقتها و قدرها وما هيئها الله له, وأربط هذه الهدية بشريط يلف الفكرة كلها بحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر , وأنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر , وأنا أول شافع يوم القيامة ولا فخر فما أعظمها وأشرفها من نفس عليه أفضل الصلاة والتسليم .

*مسطل بلهجة أهل الخليج.


0 Comments:

Post a Comment

<< Home


>