شياطين الحروب
كنا في منطقة..... في أفغانستان نقوم بمهمة استكشافية بالمروحية فتخللنا سلسة من الجبال وإذ بمشهد أمامنا ينفجر له المرء ضحكاً! كان صبي على قمة من القمم و قد أثقلت كاهله بندقية قديمة فكان يمسك بماسورتها بكلتا يديه من وراء كتفه وقد غلبته وزناً فأخذنا نضحك ولم نعره أي اهتمام. حتى إذا اقتربنا منه وصرنا في نطاق مرماه حدث ما لا أنساه أبداً.
سكت الطيار برهة يسترجع ما مضى ثم أخذ يقوم بإعادة تمثيل ما جرى ذاك اليوم فقال: هوى بيمينه على الماسورة بقوة فانقلبت في الهواء لومضة تتلقاها يساره. لا أدري هل عانق البندقية أم عانقته؟ يبدو لي الآن وبعد كل هذه الأعوام أنه تمرن على هذه الطريقة في وقت ليس بقصير وتطلب هذا منه جهداً ليس بيسير. أطلق دونما تردد، وهلة ٌ لا إلا! صار بها من طفل إلا وحش كاسر، لا أستطيع التعبير عن الخوف الذي انتابني حين نظرت إلى يميني لأرى أن الرصاصة استقرت في جبين مساعدي, صرخت لاعناً ولكن الصبي علم أن له طلقة واحدة ولي باقي الطلقات...
يتبع..
2 Comments:
ان ينقلب الطفل وحشا كاسراً
ان تغتال الطفولة كل يوم
من اجل حفنة من اللا شرفاء
ادعياء التقوى
في اي عالم نعيش
والى متى يقتل الإنسان انسان
وعلام؟
كم هو مخيف هذا العالم
الارواح تحصد هكذا دونما سبب
لانك مختلف عني لا بد ان تموت
اين الشرف؟ في ان تقتل طفلا!
أين الشرف في ان تعلمه ان يقتل!
سيان لدي
ان تندثر الطفوله رغم كل هذا التقدم
يدل على ان الانسان رغم تطوره
لازال في داخله انسان الكهف الاحمق
موجعة القصة
دمت بحب
تحياتي
By NewMe, at 5:02 PM
طفل يحمل بندقية
و عالم متفائل بمستقبل افضل
هل لهما ان يلتقيا في نقطة
بالطبع لا
By Anonymous, at 8:00 AM
Post a Comment
<< Home