عالماشي

Tuesday, March 06, 2007

الفن و الخلود

ما الذي يدعونا أن نحملق في الموناليزا دوماً بإعجاب وإكبار؟ ما الذي يطرب أسماعنا حين نسمع أبياتاً كتبها صعلوك في قفر من القفار مذ ما يزيد عن 1500 عام ؟ ما الذي فعله صانعوا هذه الأعمال حتى خلدها الدهر أبداُ و مجدها أبناءه؟
أتصيبكم الخيبة إن قلتها صراحةً : لا أدري! لكني أدري أن كل ما يصيب مبدع بإخلاص، فإنه يتسودع هذا العمل بعضاً من روحه. فعل ليوناردو أراد أن تخّلد نفسه مع ألوان الجوكاندا فصبها كاملةً في هذا العمل، و عل امرؤ القيس لفظ أنفاسه مع معلقته ليحيا في كل بيت من أبياتها ليعيش كلاهما من بعدها جسداً خاوياً حتى إذا نفخت الروح في أي منهما فبعث عاد يقبر روحه من جديد في عمل يبقى من بعده
.
ثم إذا أنت نظرت فتأملت و أمعنت رأيت أرواح العامة تسكب أحياناً في بعض أفعالهم ليسبغوا عليها حلةً من الإخلاص و
نوعاً من البقاء في أنفس من سلت الروح من أجلهم و رحم الله الشاعر إذ قال
وليس الذي يهمي من العين دمعها _____ولكنها نفسي تذوب كما القطر


الساكب بعضه في كلمات
رائد

1 Comments:

  • اييه هذا الكلام اللي ينفهم

    انا معاك قلبا و قالبا يا رايد يا ولد ابو...غير رايد. لكن اسمح لي اضيف ان كل اللي ذكرت، فوق ما سوو اللي ذكرت، عملوا بجد و فرغوا وقتهم لهذا العمل أكثر من غيرهم. والله فيه كلام كثير ممكن ينقال لكن انا قاعد اكتب على كيبورد انجليزي و لاعت كبدي.

    ان شاء الله نفتح الماضوع في احدى لقائاتنا

    مبارك

    By Anonymous Anonymous, at 5:56 AM  

Post a Comment

<< Home


>