ماما ما أبي أتزوج واحد خايس-1

حدثتني خالتي عن ابنتها البالغة من العمر ست سنوات ومن الطول (شبر و نص) أنها أوت إلى فراشها ذات ليلة فقالت ترقّم كلماتها بتثائب :

ماما.. ثم أتبعتها بوضع يدها على فمها

همست بحنو و أنا أداعب شعرها الغجري :عيون ماما... و أنا على يقين أنها ستسألني : لم هي السماء زرقاء ؟ أو ما على شاكلة هذه الأسئلة التي تطفح براءة و طفولة مما كنت استعلم جدتك عنه حين كنت بعمرها

فإذ بها تقول : أنتي شلون تزوجتي بابا؟

عيون ماما (تبطلت!) و أناملها تحجرت ( كنت أتوقع أن أجري هذه المحادثة وأن أخوض هذا النقاش لكن بعد خمسة

عشر سنة

قدم (المحروس) أبوك إلى بيت أبي غفر الله له فسأله يدي

يعني كنتي تعرفينه ماما؟

ولد خالتي ولا يروح فكرج بعيد يا أم كشه

زين ماما، ما يصير البنت تروح حق أبو الولد عشان تتزوج هي و الولد؟( و يا بختك يا ولد.. عيش حياتك يا ولد)

ألطم؟

شنو يعني ألطم ماما؟

ألطم ألطم يعني....ألولش،أيبب أو أزغرط في بعض القراءات

ماما ما أبي أتزوج واحد خايس

الله لا يقول يا عيون ماما. أعيذك بالله من كل (خايس) حتى ماما ما تبي خايس ياخذج

لازم أتزوج واحد سعودي؟

لا، مب شرط يعني أنا خذت بابا و هو سعودي و أنا قطرية

زين ما يصير عربي؟...ماما ليش تقولين سكين؟

كنت أظنني، أحدث نفسي حين قلت عفوياً يا محلى سن السكيـن على رقبة ست سنين!)ولا شي حبيبتي كنت أدور السكين عشان

أقطع فواكه

زين ماما، لازم مسلم؟

اكفهر وجهي و انطمست معالم الرحمة و لم أرني إلا وأنا أغرق رأسها في أعماق المخدة دافعة أياها ( نعم يا روح أمج؟ ألحق البنت يا بو عمر...عطيتج وجه..قال مو مسلم قال ..انخمدي خمدت عليج شقول الحين. و بت ليلتي موسوسة حتى

خشيت أن تهرب كالأفلام الهندية في جنح الليل. فنمت بعد أن كبلتها إلى سريرها و و كوّمت قطع الأثاث أمام الأبواب..و أعددت الشاي لعمر و أبو عمر و هما كشيوخ الغفر معسكران أمام فناء المنزل

=========

اللطم : ضرب الوجه براحة اليد كقولهم لطمت المرأة و ناحت