آخر تدوينة لي بblogspot.com
حياكم الله بالمدونة الجديدة التي ارجو من الله أن تنال أعجابكم .. أردت بدايةً أن أسميها ( طاح حظكم)لكن عدلت عن ذا ب
كلمتكم
Join me in making it your words too.
يا حكيم زمانك و "فتك" عصرك و أوانك.. شرايك؟
نظرت إليهما في ملل و كلل، نصف ساعة و أنتما في جدال الشرق و الغرب حتى ما عدت أفقه ما أقرأ أأعجمي هو أم عربي! أتريدان معرفة الفرق بين الغرب والشرق؟ إليكما .. وناولت أحدهما كتاباً عربياً و الآخر باللغة الإنجليزية في ضيق.ها... أفتح الله عليكما؟
أخذ كل منهما كتابه يقلبه بيده و يفحصه و الغرابة والإنشداه باد عليهما و إذ بالذي ناولته الكتاب الإنجليزي يصرخ فجأةً :آه..أوكي تقصد أنهم يعلمون ما سيقرؤون قبل أن يخوضوا صفحات الكتاب ولا نعلم ما قرأنا إلا بالنهاية ؟
رفعت رأسي.. ترددت للحظة، قلت في نفسي : قاتله الله! كيف وصل لهذا ؟ فاستدركت :"بالضبط يا عزيزي بالضبط هذا هو سر تقدمهم وتأخرنا مجرد مواقع للفهارس. ففهرس الغرب موضوع مسبقاً ونهجهم واضح لا لبس فيه. أما نحن، فآخر ما نزين به تخبطنا :خططنا! ونهجنها لا يعدو عن استرجاع شيخ خرف مغامراته و نزواته آخر عمره. و إذ تحدثني نفسي بعدها هامسة : (يخرب بيتك (cool
خرج القوم من عندي و أنا منهم بمنزلة القطب من مريديه أو شيخ الجبل لأتباعه و محبيه. أوصدت الباب و سجدت لله شكراً :لك الحمد! الواحد يستهبل على صحبه و لا يملك سوى قول هذا الشرق يكتب بالعربية و الغرب يكتب بالإنجليزية لا غير! فإذ بهم يظنون أني أدلهم على الحكمة و أسقيهم مشاربها و أناولهم أحسنها برفق يشبه رفق الكبار حين يفتتون الطعام ليلقموه الصغار خشية من أن يغصوا بفوائده...يا ما انتا كريم يا رب. ثم تبسمت و قلت : أيوه يا دنيا.. فينك من زمان يا دنيا؟ لأن الدنيا إذا أقبلت على المرء أحبتي أعارته محاسن غيره و إن هي أدبرت سلبته محاسن نفسه وقد تنسب مثالب غيره إليه .
كنكورد
سيارة فيراري
جسد رياضي
جواد (الحيوان مو العلي)
أبراج تجارية
فرق رياضية
مجمعات تجارية
صقور و طيور
لا .. ليست هذه قائمة بما أتمنى الحصول عليه، هذه يا سادة وناس دمها(سكر زيادة) قائمة بضحايا عين صديق لي فما أن ينطق بهذه الكلمات "فز قلبي..." إلا انفض الجمع من حوله قبل أن يكمل ما "فز قلبه عليه" و جعل لا يلوي على شيء.. ولو رأيتمونا ونحن نفر من أمامه إذا لرتبتم في أمرنا و لبدونا لكم جمع من المجانين. وهل نلام ؟
لقد بلغ بنا أن رمينا بالسحر واستراق السمع من الشياطين و والله إنا لبرئاء ! كل ما في الأمر أنه ما أن يمتدح صاحبنا أحداً إلا وبكيناه و ترحمنا عليه و ذكرنا مآثره وما هي إلا سويعات ويصلنا نبأ وفاته ذاك أن عينه تسبق القدر أو توافقه. فكم بينت له ما قال السمرقندي - رحمه الله- من أن الحاسد يعاقب بخمس قبل أن يصل حسده إلى المحسود فأولها غم لا ينقطع, وثانيها: مصيبة لا يؤجر عليها، و ثالثها: مذمة لا يحمد عليها و رابعها: سخط الرب و خامسها: يغلق باب التوفيق عنه.
فيقول
إني حسدت فزاد الله في حسدي *** لا عاش من عاش يوماً غير محسود
و اذكر أنه مر ذات يوم ببرج تجاري فاستغرب سائلاً " يهب! و هذا متى زرعوه؟!" و إذ بالبرج صبيحة اليوم التالي تأكله النار أكلها عود الثقاب. فلما ترامى إلى مسامعي الخبر حوقلت واتصلت بإبن خالتي شاتماً له إذ تعرفت على هذا المخلوق من قبله! فما كان من ابن خالتي إلا أن قال علي وعلى أبناء خالتي.
ثم إن البرج رمم قبل أن يُسكن و إذ بصاحبنا يمر من أمامه قائلاً :"إييييييييه ، وبين الياء و الياء حقد كل البسطاء على أصحاب الثروات, يا مال الضعفه .مستعجل على الفلوس" فاشتعل من غده مرةً أخرى! أنا ..أنا حقيقية ً بكيت بانهيار و كأني صاحب البرج من الخوف والهلع و أخذت أقول : " أنتا مش طبيعي .. أنتا ليمكن تكون بني آدم زيّنا"
فهل سلم أبناء عمومته منه ؟ أبداً! فمنهم من اشترى سيارةً "فز قلب الأخو عليها" فإذ بها تؤثر الوقوف و التأمل على الحركة. وهل انتهى الأمر عند هذا الحد؟ أبداً ! فقد اتصل مدير الورشة ليعتذر عن تسليم السيارة في الموعد المحدد لأن شاحنة قد صدمت سيارته الواقفة داخل الورشة و انتهى الأمر بابن العم أن اشترى بعيراً و هاجر إلى الصحراء الكبرى.
و بالرغم من كوني أحد ضحياه و ذراعي تشهد على ما أقول سأظل لهذه الأبيات مردداً و بها مؤمنا
أيا حاسداً لي على نعمتي ** أتدري على من أسأت الأدب؟
أســأت على الله في حكمه ** لأنك لم ترض لي ما وهب
فأخــزاك ربـــي بأن زادني** و سد عليك وجوه الطلب