عالماشي

Monday, June 26, 2006

سؤال فلسفي

قبل البدء : تحية للأخت قطوية والتي أرجو من جميع من يزور هذه المدونة متابعة مدونتها لأنها أعادت إلي الثقة إلى بالأقلام النسائية و تيقنت أن هناك إناثاً تتعدى اهتماماتهن مساحيق التجميل والقيل والقال.. فشكراً لك و أرجو ألا يثني عزيمتك صرف أو ظرف...عموماً قد طرحت هذا السؤال في مدونتها فأردت الإطناب بعض الشيء

لِمَ عبر القط الطريق؟

=====================

لأنه سئم الجوع والبرد والرجم بغير ذنب.. من قال أن الحيوانات لا تحسد؟ من حكم عليها بأنها لا تطمح.. ؟ أليست تلجأ إلى الظل إن هي أحرقتها الشمس ؟ والماء إن قطـّـع العطش مريئها؟ إذن لا تنكروا على الحيوانات تطلعها للأفضل..أكيد لذا عبر أو أراد العبور..نعم.

ثم ما جدوى العيش على رصيف يتقاتل القط و أخاه من أجل لقمة؟إن انتصر مضغ لقمته ولعق جراحه وإن انهزم زاد على ذا كله جوعاً ومهانة, ألا فلتحل لعنة السماء على هذا الرصيف بأهله و قططه! مالذي يدعوه للبقاء؟ لماذا يربطه الذل ؟ نعم, هناك على الرصيف الآخر ترتسم حياة هادئة وادعة, فالشمس دافئة والأطفال طيبون, هناك صفائح زبالة- أجلكم الله- ملأى بما لذ و طاب, هناك لا كلاب ولا عذاب.

آه هناك, كم ستهابه قطط وتوله به هرر.. شهد الله أن القوم, حتى القوم, هناك راقون, هم يعلمون أن القط يموء مواءً ارتجالياً يشكي في ظلمة الليل ظلم الحبيب أو ينادي عليه كي ينعم بالنظر إليه بل بلغ "القط العابر" أن هناك أناساً يرمون عظام السمك طرباً لمواء القطط ..فلتقلب الصفحات, و ليسدل الستار لأن القط قرر العبور.

وبين هنا وهناك دعسته سيارة سائقها سارح في ماضيه.

بين هنا وهناك تكسرت عظام وانقطعت حياة و تحطمت أحلام.

كتبها,

قط قانع برصيفه

Saturday, June 24, 2006


يميناً لست أهذي حين أقول : إن الطب غدا شعوذة العصر

Tuesday, June 20, 2006

أتاني أحد الرفاق يحمل بيده ميدالية على هيئة قلب, فقال أريد أن أرجع هذا لصاحبته وقد قيل أنك تحسن رص الكلام فهل تكتب شيئاً؟

فقلت : حباً وكرامة.. جعلت أقلب القلب بين يدي متفحصاً, فراعتني برودته استطردت : أحسناء هي؟

نعم, و ما شأن ذاك ؟

كذا قلوبهن..

إذن أكتب و أوجز, وأضرب فأوجع.

لك هذا على أن أنشره في مدونتي..




إليك أيتها الحسناء,

خذي ما أهديتنيه يوماً,أبقيه وضميه ..سيصدأ بعد دهر ولا يبقى منه سوى فراغ في وسطه و برد في ثناياه

إليك سيدتي قلب(ك) الخاويٍ ذو أطرافٍ من حديد.

Friday, June 09, 2006

رواد الفضاء


من منا معاشر الرجال* لم يحلم أن يكون رائد فضاء في صباه؟ من منا لم يلعب بمركبة أو دمية فضائية أو يتابع مسلسلاً متحركاً أبطاله يتنقلون بين النجوم ويتفادون النيازك ,يهبطون الكواكب ويغزون الفضاء أثناء طفولته؟ و مع ذلك فإن رواد الفضاء الحقيقيون قلة إن قيسوا بغيرهم من الحرفيين فما الذي يميزهم؟ هم ليسوا ذو عقول ثاقبة أو قوى خارقة هم أناس عاديون مثلي ومثلك فما الذي تميزوا به عنا؟ ما الذي جعلهم يعانقون الثريا و جعلنا نقبع هنا في الثرى نمارس أعمالنا اليومية؟

ليس ثمة فرق سوى أننا أفقنا من منامنا و انقطعنا عن أحلامنا فارتضينا مزاولة المألوف من الأعمال و قنعنا بالدون. نعم الفرق الوحيد هو أننا صحونا و ظلوا هم يحلمون...





بقلم,
رائـــــد

================
*أما النساء, فلكم أن تتخيلوا تسمّري طفلاً , أحك شحمة أذني وأنا أحملق مشدوهاً ببضع فتيات يعتنين ب(باربي) المريضة أو يجلسن حول مائدة كأنهن يولمن طعاماً وشراباً خيالياً! كنت أعجب حينها فأقول معللاً: أما جنس رقيق غريب الأطوار
.

Monday, June 05, 2006

حين يقاس النثر

مقدمة:

حياتي كما سأصورها في مقالات مقبلة ليست سوى "رائد يجيب ولن يربح المليون"

===

اتصال هاتفي يكلفني بمهمة, وهي بسيطة فليست تستعلم قريبتي إلا تعريف علم " الأنثروبولجيا" فعرفته ذاكراً أصوله, متطرقاً لفروعه, مبيناً نشأته, معرفاً حقيقته, حتى إذا اشتملت على كنهه وبينت مكنونه سكت وانتظرت انتظار الشاعر نوال من امتدحه.

ارتعد صوتها :رائد ..لا!

قاطعتها: لا.. مش أنا اللي أشكي؟ ولا أنا اللي أبكي؟*

عن السخافة.

إن شاء الله. لكن ما الخطب؟

سطرين ونصف, وقد ألزمنا الدكتور بثلاثة أسطر على الأقل.

بس كده؟ يا ستي, لا داعي للقلق , قيدي قيدي : كما أنه, أي علم الأنثروبولوجيا, علم (كنت أسمع صرير قلمها يعدو خلف ما ألقي على مسامعها وهي تهمس الكلمة)

الأنثرو.. أكمل.

وايد وايد - هنا سكتت زافرةً- وايد حلو! ها, اكتملت الثلاث أسطر؟

بلا غباء.

ارتجلت قائلاً: أينا المأفون؟ أنا أم معلمكم الأحمق؟ أنا من يقيم الإجابة بمعناها أم من يقيسها بمسطرة؟ أنا من امتـثلت لنهج أحمد- صلى الله عليه وسلم-* ]صلي على أحمد عزيزي القاريء[ أم هو من امتثل للنجارين والحدادين فجعل أكبر همه عدد السطور دون أن يعنيه محتواها! أي طامة حلت بنا حين يكون أرباب الفكر عندنا ذوي فهم سقيم و نهج عقيم ؟ أتحشى الرؤوس بتعاليم أهل المناشير والفؤوس؟ أي جيل أرتجي إن نحتت عقولكن لتكون أرفـفاً تكدس بها الكتب! فلا تمييز ولا تقدير إلا لمن أسهب وأطنب ,لأننا أمةً تعشق الكلام, أما من أوجز وأبلغ فأصاب الحقيقة فهذا يهمش بل و يلام!

رائد بتكمل ولا شلون؟

طيب, طيب.. أكملت الثلاثة أسطر على مضض بحشو أخرق هنا وهناك.


تفكرت بعد المكالمة ,رحم الله علياً حين سأله الناس: صف لنا الدنيا, فقال: أطيل أم اقصر؟ فأجابوا : بل اقصر. فقال :" حلالها حساب وحرامها عقاب"

وليسامح دكتورها الفاضل صحابينا الجليل, لأنه وصف الدنيا بأسرها بعبارتين لا في ثلاثة أسطر!

* إشارة للحديث "خير الكلام ما قل ودل"

*وهو مذهب فكري أسسه محمد عبدالوهاب وتتمة القصيدة : فلو كنتي لي كفاً إذا قطعتها__ ولو كنتي لي أذناً رميتك بالوقر و يعارضه من المحدثين من فاخر بدموعه فقال : أنا الشاكي- أنا النحيس- أنا الباكي أنا الحساس. وعندي إذا بليتم فاستتروا.


واه لجراحكم

يعز علي إخوتي,

أن يكون منديل تكفكفون به دموعكم.أكثر مني نفعاً..

أخوكم المسلم

Sunday, June 04, 2006

معليش..

لا ينبغي أن تكونوا ضليعين في السياسة
أو حاملي شهادات علم نفس كي
تتطيروا حين يجلس رئيس دولة ًمتجهماً
مطرقاً ليأسه كالمصور أعلاه

Saturday, June 03, 2006

مين الحمار ؟

ادخل المستشفى يجر بعضي بعضاً كأني مصاب بحرب أبى إلا أن يموت في بيته حتى إذا دخلت على الطبيب وأريته ما وصف لي من عقاقير سأل متهكماً : مين الحمار اللي وصفك الدوا ده؟ ثم يسهب في تجسيد معاناتي لإستهتار "الحمار" الذي سلفه وليس يدور بذهني شيء سوى: معقولة؟ حمار؟ لو ذهبت إلى دكتور بيطري كنت أنا الحمار , لكن أن أذهب للحمار؟ حسبي الله و نعم الوكيل.." نعم كنت س"أروح في شربة ميه" لولا فضل الله أن دلني عليه. خرجت ذاهلاً ذهول المطربين في الفديو كليب حين يسرح بهم سائقهم في سيارة فخمة * "حمار؟" تماثلت للشفاء بعد دهر برحمة من الله و فضل. كان علي أن أعني بنهدامي, فجلست بين يدي "محمد" حلاق من أرض الهند ولا يفوته أن ينفحني بكرمه :

اسرب شاي؟

اسرب شاي..

حليب لا عادي ؟ (لا تقوم عند الهنود مقام أو)

حليب

وما ان ارتشف الشاي حتى يصرخ : الــــاـــــه –مستنكراً متحسراً-, هاي سنو ؟

مه؟

أنتا قبل يروح قساب؟ منو يسوي تحليق؟ كلش شعر مني مني..

أجبت صفحته بالمرآة : أنت حلقت لي بالمرة الأخيرة.

لا لا لا لا مهمد ما في سوي شغل هاي نمونه. (كلا البتة , أبيت اللعن أتظن محمد فاعلاً ذا؟ ) لا أدري لم يحشو إسمه وكأنه يتكلم عن بطل أسطوري عوضاً عن قوله أنا.


و ما أن ينتهي فيذهب من زاوية غريبة : الــــــــــــــاـــــه – متحمساً متفاخراً- واجد هلو.

عن العيارة

مس إنتا .. سنب أنا يسوي هلو.. ليتني سكت ولم أنطق بحرف -أفحمني وأكبتني.

لم يبق بعد الشفاء والعناية بالهندام والمنظر العام سوى التوجه إلى العمل, وهناك أسمع أساطير يسردها علي مسمعي أغلب الموظفين ( كل على حدة) عن غباء بعضهم البعض," تصدق فلان أحمق سألته ذات يوم... " المصادفة الغريبة أن الراوي هو نفسه المخلص, ومنجي الإدارة والذي وفر على الشركة بلايين الدولارات لكنه مهمش نتيجة مؤامرة. يقبض على عضدي يجرني إليه راشاً إياي ببعض من لعابه وهو يصرخ في همس " صدقني, كلهم حمير وما يعرفون شي" "حمير وأنت البطل, أوكي علم "علني أتوهم لكني رأيته يفعل نفس الشيء مع زميل لي ويشير بحواجبه تجاهي..

رجعت إلى كتاب الله فهو دليل مستخدم البشر, بحثت عن حالنا إذ يسب بعضنا البعض ويزدري كلٌ منا عمل الآخر.. فلم أجد أعزائي. للأسف, أقرب لنا وصفا من قول الحق : " قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ "

===================

* بالخليجي : مسبه , مفهي.
بالمصري : مسطول.


>