عن الأنوثة
طرح سؤال بمنتدى ذات يوم وقد كان نصه ما يلي :
فأجبت :
To conduct herself in a manner that a man cannot understand, but loves anyway
و قد راق لكثير من الناس هذه الإجابة فوجدت أني لم أفصح عما يدور بخلدي تمام الإفصاح . فالأنوثة عندي : صفة فطرية تتفاوت بين النساء وقد تعدم عند بعضهن. أما عن كونها ومكنونها فذاك ما أجهله لكن لا يعني ذاك أني لا أحسها بما أعطانيه الله من رجولة. فالمسافة لا تقاس إلا بوحدات, والزمن لا يعرف إلا بفترات ولا سبيل لتعريف ما سبق كمياً سوى بالقياس وكذا الأنوثة لا تعرّف إلا بوحدة و الوحدة هنا الرجولة. أي للرجل القول الفصل في مدى أنوثة المرأة لأنه مقياسها كما أن للحرارة مقياس الثرمومتر(أرجو من مدافعي حقوق المرأة التريث بعض الشيء فالأنوثة لا تعني سلب الحقوق و بيع المرأة في أسواق الجواري) . هي ضعف حين يلزم الأمر قوة وقوة حين يستلزم الضعف. هي جمع لنقيض من المشاعر يحار له عقل الرجل و يشده له. هي طريقة في التعبير كأجمل القصائد تأتي على ما في نفوس القوم ليطربوا لها لأنها صاغت معاني بداخلهم بأجمل الأوزان والعبارات. وهي بذرة الأمومة و أصل التضحية.
فكم من غيداء رأينا لم يعبأ الرجال بها لقلة أنوثتها, وكم من امرأة ذات قدر ميسور من الجمال تهاوى الرجال عند قدميها فإن سألت ما أعجبك بها اسرع الجواب : لا أدري.
ولا أدري هو الجواب, فهل يدري النحل لم يعشق شذى الأزهار؟ وهل تعلم الصحاري لم تهوى الأمطار؟ فلا تسألوا الرجل لم يهوى الأنثى وإن قل جمالها.. لأنها فطرة الله التي جبل عليها.
قد ينبري لإجابتي الكثير ليقولون هذا تعريف رجعي, و جواب عفا عليه الزمان , قد يكون الأمر كما تزعمون لكن هو ما اهتديت إليه بعد تمحيص وتدقيق لا في الكتب ولا في الحياة إنما في أعماق نفسي.