بوعابد و أم خالد –نماذج شعبية- لمجتمعات صناعية-2
أما أم خالد، فالحظيظ كل الحظ والسعيد في أم الكتاب من ألحقت بإدارته فهو لا يحظى بموظفة فقط، لا حاش لله. بل يضم للفريق شخصية تتمتع بمزايا عدة نسردها للذكر هنا لا للحصر فمنها:
هيئة إخبارية للفضائح المحلية : تبدأ النشرة ب "سمعتوا!..."
مركز إعداد وجبات خفيفة بجانب حلويات ل"شاي الضحى"
قسم طب نفسي (الاستماع لمشاكل الموظفين النفسية)
ممثلة دراما فهي تنتفض غضباً و يترقرق الدمع في عينها إن سألتها مديرة القسم عن عدم إنتاجها (أكيد تكرهني أكيد تبي أدمرني)
جو سياسي مليء بالتحالفات و المشاحنات مع نظيراتها فأنت إن سألت عن صحة واحدة منهن أيقنت أن معاملتك ستقف عند الأخرى إيماناً بمبدأ (إما معاي أو مع الإرهابية اللي تسأل عن صحتها)
تحديث لجميع النكت و الألغاز والمقاطع الفكاهية سواء على الجوال أو الإيميل
و أم خالد تطلب من كل من حولها أن يتفهموا أنها متزوجة حديثاً (قبل 4 سنوات فقط) و تريد أن تبني حياتها الزوجية على أسس متينة فلا تستطيع إرهاق نفسها. و هي تتزين وكأنها ستقابل أبو خالد أي دقيقة و تمضي يومها المكتبي كأنها بطلة تصوير غنائي لا يسمع إيقاعه أحد سوى رأس تعود جلب الانتباه.
عذراً أبو عابد.. عفواً أم خالد لا أريد أي منكما بقسمي أو بإدارتي لأنكما ثقل ترزح الإدارة تحته، أنتما مجرد أجساد تأخذ من العمل ولا تضيف شيء له ولولا أنكما (عيال البلد) ما وظفتما. يكفي أن تدركا حجم المسؤولية التي توكل إليكما فالعمل لا يتعطل إن غبتما بل يمر بسلاسلة ومرونة.. بكما أو دونكما و الأمر مرهون بالإرادة.
الآسف على ما هويتما إليه,
رائد