ما أسعده
لأن السعادة،ثم تلعثم حينها تلعثم الأطفال من فرط الفرح .. لأن السعادة لا تنال إلا حين نحيا من أجل الآخـرين.. ألا توافقني الرأي مسيو؟
أهذا ما قال الأب بيير ؟ سألته و هو يحصد شعري بمقصه.
أهذا ما قال الأب بيير ؟ سألته و هو يحصد شعري بمقصه.
نعم، حتى أنه رأى شخصاُ يهم بالإنتحار فقال له : هبني حياتك، ما يضرك الآن و أنت مقدم على إتلافها أن تعطيها لي فاستعملها فيما شأت؟
ففعل الرجل، و استعمله حينها كنجار يبني البيوت, ولم يزل الرجل معه سنيناً طوال حتى توفي قريباً و هو يبكي الأب
بيير بحرقة قائلاً : مات من أعطاني الحياة. لم تخبرني : ما رأيك أما يجلب فعل الخير السعادة ؟
نعم، و قد اختلف علمائنا من قبل فاشتبه على بعضهم أن الخير مستحسن في أصله لا في تزكية الرب له.
كيف؟
يعني، لماذا نحب الصدق و نكره الكذب على الرغم من كونهما سلوكين متضادين. فما الذي دفع غالبية البشرية استحسان
هذا و بغض ذاك؟ أحسب الأمر كالبرمجة التي طبعنا عليها. أتؤمن بالله باتريس؟
لا أدري إن كان موجوداً لكني أخافه
ثم أخذت بالتفكير في هذا المبدأ، لو أقررنا بأن السعادة تنال حين يعيش المرء لغيره.. ألا يكون أسعد الناس قاطبةً رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ؟ هذا العـربي الذي غدا كل أمره لأمته على مر العصور .. فنطق وقام و أكل وصام و لبى نداء الهيجاء و دعا للسلام .. حتى مات فكان في الموت درساً لأمته عليه الصلاة والسلام ؟